حرية التعبير الأمريكية " الديمقراطية "

تعود المظاهرات الى الساحة الفرنسية من جديد , بعد حركة السترات الصفراء التي شهدتها البلاد بداية  سنة 2018 . تنديدا لارتفاع أسعار الوقود والمطالبة  بتحسين المستوى المعيشي وتطورت الى مطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرحيل. 

اليوم تشهد فرنسا مجددا احتجاجات و مظاهرات على مستوى البلاد بما يسمى بمظاهرات " الخميس الأسود" , التي بدأت قرابة شهر  احتجاجا على اصلاح نظام  التقاعد الذي يريده الرئيس ايمانويل ماكرون , والذي يتضمن تمديد سن التقاعد من 60سنة الى 64سنة الذي لم ينل اعجابا و ترحيبا واسعا من الاتحاد النقابي , الذي طالب بحشد مظاهرات ضخمة  وغير مسبوقة في البلاد ضد النظام التقاعدي الجديد.  

 بلغ  عدد المتظاهرين " الخميس الأسود" التي تنطلق كل يوم خميس الالاف في اقل من الشهر في كل من باريس و المدن المجاورة , و التي تسببت في شل  جميع القطاعات البلاد , ووصل عدد المتظاهرين الى  1.3 مليون متظاهر تقريبا مما تسبب في تصاعد الاضطرابات بين المتظاهرين و الامن .

حسب تصريح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان ان اكثر من 150 دركيا و شرطيا أصيبوا بجروح  و اكثر من 170 شخصا تم توقيفه بسبب اعمال العنف و الشغب التي شهدتها البلاد . 

وتصاعدات الاحتجاجات و المظاهرات حتى بلغت ذروتها  اين طالت اعمال العنف و الشغب يوم الخميس الماضي بعد انتهاء  المظاهرات  ,  كما تسببت المظاهرات في شلل جميع القطاعات و منها قطاع  النقل و الطيران , التي أدت الى الغاء زيارة ملك بريطانيا تشارلز الثالث , حيث توعدت النقابات بتنظيم المظاهرات و الاحتجاجات اثناء الزيارة المرتقبة  للملك تشارلز الثالث للبلاد.