القائمة الرئيسية

الصفحات

مصطلح العنوسة في الوطن العربي

:مصطلح العنوسة في الوطن العربي و تأثيره النفسي

مصطلح او لقب "العنوسة " المثير للجدل في الوطن العربي و كثرا ما يطلق على النساء فقط, ولا يطلق هذا المصطلح على الرجل . وتلقب المرأة بالعانس اذ بلغت سن الثلاثين او حتى اقل بكثير في معظم الدول العربية كاليمن مثلا او المناطق  الشعبية ,في اغلب الدول العربية  تلقب الفتاة البالغة العمر 20 سنة بالعانس , وفي اعتقادهم ان ان كل فتاة بالغ هي في سن  الزواج , نقصد هنا ببلوغ الفتاة أي العادة الشهرية  ان هذا جريمة في حق الإنسانية و في حق المرأة

 

لماذا يطلق لقب العانس على المرأة فقط و الرجل يلقب بالعازب  والتمييز بين الرجل والمرأة  

الرجل البالغ سن الثلاثين حتى الأربعين يلقب بالعازب او الناضج او الجاهز للزواج, فلماذا لا يطلق عليه لقب عانس كالمرأة . فالتمييز هنا خلقة المجتمعات العربية الذكورية  , و تصوراتهم الأولوية التي توضح و تخصص وظيفة المرأة و هي  ربة البيت و التنظيف و القيام بالرجل و الأولاد و اهل الزوج .  اما السبب الاخر هو كون المجتمع العربي تقليدي اكثر ما هو معاصر او إسلامي تهمه العادات و التقاليد رغم ان معظم هذه العادات خاطئة و ناتجة عن جهل وقلة المعرفة و ان الزمن تغير حتى اصبح لا يتناسب هذه التقاليد و العادات , تعتبر المرأة بدون رجل ناقصة و هي ظل الرجل و المجتمع  و انه هو سيد الموقف

;نسبة العزوبية في مختلف دول العربية و ماهي الأسباب 




ارتفعت نسبة العنوسة و العزوبية في الوطن العربي خاصة في السنوات الأخيرة إبتداءا من جائحة كورونا التي اكتسحت العالم .  و فق لدراسات الأخيرة  أظهرت الاحصائيات التالية: لبنان تحتل المركز الأول بنسبة 85 بالمئة تاليها الامارات ب 75 بالمئة ثم  سوريا و العراق ب70 بالمئة تأتي في المرتبة الثالثة  دولة تونس ب 62 بالمئة مباشرة الجزائر ب 55 بالمئة . اما المرتبة الأخيرة فهي البحرين بنسبة 25 بالمئة و قبلها اليمن ب 30 بالمئة 

ويرجح أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي في السنوات الأخيرة الى عدة أسباب منها  جائحة الكرونا التي أدت الى توقف العالم في مختلف المجالات 

:أسباب التي أدت الى ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي

أسباب ارتفاع العزوبية لدى الشباب و العنوسة كثيرة جدا خاصة في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا  التي أدت  الى التدهور الاقتصادي  في مختلف دول العالم . خاصة الدول العربية التي كانت أصلا تعاني من التدهور الاقتصادي و مشكلة البطالة و الحروب . و هذا أدى الى عزوف الشباب الى الهجرة الشرعية و الغير الشرعية بحثهم عن العمل و مستوى معيشي افضل . التدهور الاقتصادي و ارتفاع نسبة البطالة وضع الشباب في وضع لا يسمح له بالتفكير في الزواج و الارتباط ان تكوين ارة تتطلب الكثيرة من الأمور منها الوضع المادي .

كذلك نجد من الأمور التي أدت الى ارتفاع نسبة العزوبية و العنوسة هو شروط المرأة التي لا تعد و لا تحصى .  و ايضا ما يسمى بالمهر و ارتباطه بالعادات و التقاليد اكثر من ارتباطه الديني اذ يختلف من منطقة الى أخرى

شروط الفتاة القابلة للزواج و كذلك شروط الاهل و شروط العادات و التقاليد التي ليس لها اي فائدة كل هذه الأمور كل هذه العوامل تجعل الشباب في وضع لا يسمح لهم بالزواج حتى لو أرادوا ذلك .

ايضا نجد تعلم المرأة و تثقيفا حيث اصبح حلمها هو مستقبلها كإمراه مستقلة و مثقفة  يجعلها لا تحتاج الى رجل و انها غير ناقصة بدون رجل و ان ما يكملها هو عملها و وضعها الاجتماعي و المادي .  "ان جاء المكتوب مرحبا به ان لم يأتي فنا في افضل احوالي" هكذا أصبحت المرأة المعاصرة تفكر فليس هناك شيء لفعله .

:الاضرار النفسية التي تعانيها الفتاة الملقبة بالعانس

الأسباب الرئيسية للمرض النفسي عند المراة  هو المجتمع و الاهل و العادات و التقاليد المفخمة التي معظمها بدون معنى في زمننا هذا , المجتمع المكدس لهذه العادات التي عمرها ملايين السنين يفرض نفسه على المراة و يجعلها تحت الضغط  الزواج , و ان دور الفتاة البالغة وهو ربت بيت  عملها هو زوجها و اولادها تلقب الفتاة البالغة الغير متزوجة بالعانس بالعامية " البايرة" وهو مصطلح غير أخلاقي و عديم الاحساس . 

دائما ما يرى المجتمع الفتاة الغير متزوجة بانها ناقصة و يعيبها شيء ,رغم انها عكس ذلك  مثقفة و متربية ذات اخلاق و مطيعة لأهلها و تحسن الطبخ الى غير ذلك الا انها ناقصة بدون رجل , و هذا كله يؤدي الاهل الى الضغط على الفتاة و ان عليها ان تجد رجل ليكملها ,و لكي يسلموا من السنة المجتمع و لكي لا تصبح عاهة و ثقل على أهلها .كل هذا يجعلها تشعر بانها ناقصة وغير مرحب بها من طرف المجتمع و حتى أهلها , كلام المجتمع و نميمته تجعلها تشعر الاكتئاب و النقص و الحزن مهما كانت قوية .

دئما ما نرى فتيات لا يرغبن حضور مناسبات عائلية و اعراس  افراح لتجنب سؤال لماذا لم تتزوجي بعد  عليك ان تتزوجي قبل ان يفوتك القطار ,عليك ان تجدي رجل يلمك قبل فوات الأوان , رغم ان المجتمع و الأقارب لا شان لهم .في حياتها 

لذلك على المرأة ان تركز على مستقبلها و أهدافها و ان تجعل هذه الأمور لمكتوب الله سبحانه و ان تطنش بما يسمى المجتمع و في بعض الأحيان حتى الاهل بدل من الحصرة على زوج لم ياتي  اعملي على مستقبلك لأنك لن تجدي في مستقبلك الا نفسك .  

 

 



   



تعليقات

التنقل السريع