دعونا أولا نتطرق الى مفهوم أو ماذا نقصد بتطوير الذات , بشكل عام نقصد بتطوير الذات السعي الى اكتساب مهارات و قدرات جديدة و تطويرها على الصعيد المهني أو النفسي , و القدرة على التعامل مع مشاكل الحياة بشكل عام بهدف الوصول الى نمط الحياة المراد عيشها أو لتحقيق الاهداف و التغيير للأحسن و ذلك يختلف من شخص الى أخر و حسب معايير محددة.
إذ نرى أن ثقافة تطوير الذات شبه منعدمة داخل المجتمعات العربية و ذلك نتيجة لما نرى من التطور البطئ على جميع الأصعدة خاصة المهنية و الفكرية وطريقة التعامل بين الأفراد رغم أن الاسلام حث على التطور , إلا أن ما يحدث هو العكس تمام . فإن تعمقنا داخل المجتمعات العربية رغم إختلاف اللهجات و الثقافات سنرى شيء واحد و مشترك بين الافراد وهو عدم التطور نفسيا . مهنيا . ذاتيا . فكريا .... الخ .
فإن الاسباب و الاوضاع تختلف و لكن النتيجة واحدة وهي عدم التطور الذاتي و عدم وجود ثقافة تطوير الذات داخل المجتمعات العربية , فالأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها معظم الدول العربية التي أدت الى زيادة نسبة البطالة ساهمت بشكل كبير على تحطيم الامل و السعي لتحقيق حياة أفضل من خلال التطور و العمل الجاد , كذلك الحروب التي تعاني منها بعض البلدان العربية دمرت الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية . كما هناك عامل أخر ساهم في عدم تبني الشباب في الوطن العربي ثقافة تطوير الذات و هو مواقع التواصل الاجتماعي التي ألهت شباب اليوم في مشاهد مشاهير السوشل ميديا مثل مشاهير التيك توك فمعظم محتواهم المقدم للمشاهد عبارة عن تفاهة فمتصفح هذه المواقع يجلس لاكثر من خمس ساعات يوميا يشهد فيديوهات تافهة و أناس لا يصلحون لمشاهدة مما يجعلهم يتناسون و يلهون عن تطوير أنفس على الأقل المحاولة للتغييرللأفضل .
في تاريخ 21 و 22 ديسمبر أول مؤتمر إفتراضي لتدريب المرأة العربية على تطوير الذات للتعامل مع أسرتها و محيطها بكفاءة عالية , هذا أفضل مثال في محاولة خلق ثقافة تطوير الذات داخل المجتمعات العربية و أفضل قرار هو اكتساب هذه الثقافة من خلال الام التي هي أساس بناء أسرى جيدة و بالتالي مجتمع جيد فتربية أفراد الأسرة على تعزيز إحترامهم لذاتهم و أنفسهم يجعلهم يسعون للتطوير و تحسين الذات .
هناك العديد من المحاولات من جهات معينة و مخصصة في خلق ثقافة تطوير الذات داخل المجتمعات العربية و هناك الكثيرمن نشاطاء في هذا المجال يعملون لنشر الوعي و أهمية التطور الذاتي في بناء الذات و الأسرى و المجتمع .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و رايك حول الموضوع و المقال