القائمة الرئيسية

الصفحات

السوشل ميديا في الجزائر (انعكاسه على وعي المجتمع الجزائري )




تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي جزء لايتجزأ من حياتنا . فهي بوابة العالم من خلالها نستطيع رؤية ما يدور حول العالم من أحداث و مشاهد بدون قيود ورقابة وبكل حرية على عكس قنوات التلفزيون التي تكون دائما تحت الرقابة السياسية ونقابة الاعلام و الصحافة. 

لكن لهذا ايجابيات وسلبيات فالشيء الإيجابي هو أن الأخبار أو المشاهد التي تعرض على التلفاز مدروسة حسب القيم الاجتماعية والدينية  لكل دولة الجزائر مثلا لا يتم عرض أي مشاهد أوعروض ضد القيم الدينية والاجتماعية حتى السياسية فان تم ذلك ستكون العواقب وخيمة على القناة وطاقمها . أما الشيء السلبي هنا هو عدم عرض الحقائق كاملة حول الاحداث او حول ما يدور في البلاد بالاضافة ان البروباجندا التي احتلت على الاعلام و الصحافة .

اما الان بعد هذه المقارنة البسيطة لوجود دورالرقابة . دعونا نعود الى مواقع التواصل الاجتماعي التي دائما ما تكون الرقابة فيها محصورة في السياسة فقط  . كلنا نعرف ان مواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين السلبي و الايجابي . الجانب الايجابي الكل يعرفه فدائما ما نجد اهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها  في حياتنا في الكتب وفي محركات البحث غوغل مثلا لكن اليوم سنتحدث عن الجانب السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وانعكاسه على وعي المجتمع الجزائري . 
كلنا نعرف مصطلح مؤثرين مواقع التواصل الاجتماعي الذي ظهر في السنوات الأخيرة خاصة . وكم من ملايين المتابعين لديهم على الفايسبوك والانستغرام واليوتيوب فالمشكلة ليست هنا . المشكلة تكمن في المحتوى الذي يقدمونه للمتابع ومتصفح هذه المواقع. محتوى أقل ما يقال عنه " غير أخلاقي"  . الا من رحم ربي بالنسبة للمؤثرين الجزائريين كل الطرق مباحة للشهرة  كالشتم والسب والالفاظ  الغير الاخلاقية لجذب الانتباه . والشهرة على حساب الآخر . في كثير من الاحيان يتم اتفاق بين مؤثرين اواكثر في افتعال المشاكل بين الطرفين والشتم المتبادل وفضح الأسرار فقط لزيادة التفاعل وعدد المتابعين  لجذب الانتباه . 
فالخطأ لا يقع عليم بل يقع على من يتابع ويساهم في نشر المحتوى الذي لا يمد بالاحترام و الوعي باي صلة . اقل واحد من بين هؤلاء المؤثرين في الجزائر لديه اكثر من 500 الف شخص يتابعه و يتابع محتواه الذي اغلبيته افتعال مشاكل و  " قالت وفعلت فلانة . السب و الشتم المتبادل او بما يسمونه ب( الكلاش) ....  بالاضافة الى كمية الألفاظ الغير لائقة .

على عكس المؤثرين الحقيقيين  يجب أن ينالوا أكبر قاعدة من  المتابعين و الشهرة . الذين محتواهم عبارة عن محتوى تعليمي و نشر الوعي و التطوير للذات او ديني . سياحي مثلا . لكن للأسف العكس تماما فمحتواهم لا ينال اعجاب شباب الجزائر و هم اقل شعبية  مقارنة بالآخرين و هنا نرى نسبة الوعي داخل المجتمع الجزائري.
اخبرني فقط من تتابع على منصات التواصل الاجتماعي ساخبرك من انت و ماهو مستواك أليس كذلك !  
واصبح الامر اسوء مع ظهور منصة التيكتوك التي أعطت مجال أوسع لنشر محتوى ساعد بشكل كبير في غسل عقول الشباب و تضيع وقتهم في مشاهدة التفاهات . 

لذلك يجب على الحكومة الجزائرية وضع حد  وفرض رقابة صارمة حتى لا يضيع الشاب الجزائري أكثر مما هو الآن خاصة مع الظروف الاقتصادية ونسبة البطالة و التي هي في تزاييد مستمر مما يجعل شباب الجزائر يحتاج الهروب من الواقع المؤلم الى مشاهدة كل ما لا يصب في مصلحته. 










تعليقات

التنقل السريع