" لعنة جيل التسعينات" أكيد سمعت بهذا المصطلح و تعرف ماذا يعني خاصة إذا أنت من مواليد التسعينات , فهذا المقال موجه لك فقط لتعرف أنك لست لوحدك من تعاني من سوء الحظ و الفرص الضائعة والى غير ذلك. فهي ظاهرة عالمية مشتركة بين كل مواليد التسعينات في جميع أنحاء العالم خاصة الوطن العربي , فإن لم تكن من مواليد التسعينات للوهلة الاولى ستظن أن هذا غير منطقي لكنها الحقيقة.
مواليد التسعينات الذين كبروا وجدوا أن فرص الحياة أخذتها الأجيال التي كانت قبلهم و بعدهم فهو الجيل الضائع بين الجيلين الثمانينات و الجيل الحالي فقد عاصر الجيل الذي قبله من معاناة عدم التطور و عندما أصبحت الأمور متطورة تكنولوجيا و إقتصاديا وجد نفسه يتسابق مع جيل الألفينات الذي إكتسح الفرص لحجة أنه الجيل الشاب المتطور المعاصر الذي يسابق عصره ,هناك دراسات أقيمت لمعرفة كيفية نشأة مواليد التسعينات و طفرتهم الوراثية لمعرفة سبب سوء الحظ واللعنة التي تلاحقهم .
فأكثر ما يميز هذا الجيل التسعينات عن غيره هو سوء الحظ والفرص الضائعة , سمات وجوههم تمتاز بالشبابية يبدون أصغر من عمرهم يفكرون بمستقبلم ووظيفتهم المستقبلية وهم أصلا في المستقبل , أغلبيتهم عزابية حتى أن هناك دراسات أطلقت على مواليد التسعينات الغير مرتبطين مصطلح "المعاق عاطفيا ", اسأل من شئت من جيل التسعينات عن حياته المهنية و العاطفية ستعرف من ماذا يعاني .
فإلى جانب أنه الجيل الضائع و الجيل الذي لم يعش شبابه عاصر الأزمات الإقتصادية كالتقشف و غيرها إضافة الى السياسية كالحروب الأهلية , فأكثر النسب البطالة و العزوبية من نصيب مواليد التسعينات حسب الدراسات التي أقيمت في الجامعات العربية و الأمريكية فهذا يدل على أنهم يعانون أيضا من أزمة عاطفية , دائما تجد شباب من مواليد 1996 أو 1990 يحضر فرح لعروسين من مواليد 2000 مثلا يشاهدون بتحصر على أنفسهم لأنهم لا يملكون الإمكانيات للزواج فقط لأن الحظ لم يساعفه في هذه الحياة.
إلا أن اكثر شيء كانوا مواليد التسعينات حظا فيه هو مرحلة الطفولة التي لم يساعف حظ الجيل الحالي في عيش هذه المرحلة كما يجب لأنه جيل التكنولوجيا والأنترنت كل وقته يقضيه على الألعاب الإلكترونية يعرف كيفية إستعمال الهاتف الذكي وهو في السنة الثانية من عمره يتعلم كيفية استعمال الهاتف قبل المشي و التكلم , على عكس جيل التسعينات فهو أكثر حظا في هذه المرحلة الى درجة أطلق عليهم إسم "الجيل الذهبي" , عاشوا طفولة لن تعيشها الأجيال القادمة أبدا عاشوا مرحلة الطفولة بطولها و عرضها رغم قلة الإمكانيات و الأزمات المختلفة .
فرغم الطفولة الجميلة التي كانت من أجمل مراحل الحياة , إلا أن لعنة سوء الحظ و الفرص الضائعة تلاحق مواليد التسعينات الى اليوم .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و رايك حول الموضوع و المقال